دعوة للجميع ليست دعوة لتغيير ديانة، فنحن لا ندعو إنسانا لكي ينبذ ديانته
كي يتعلق بديانة أخرى. ولا نؤمن بأنه توجد ديانة في هذا العالم
تستطيع أن تعطيك سلاما داخليا وتأكيدا من ناحية أبَدِيَّتك .
لأنه ليس من الصعب أن يلاحظ الإنسان العاقل ما فعلته الديانات
وما تفعله في عالمنا، إذ حتى أنها أثارت الطوائف بعضها ضد بعضها
كما حدث في أيرلندا بين الكاثوليك والبروتستانت، وفي كرواتيا بين الكاثوليك
والأرثوذكس، وفي العراق وإيران بين السنيِّين والشيعة. فضلا عما
ولدته من حروب شعواء بين الديانات كما يحدث في البوسنة وأذربيجان
ونيجيريا والهند، بين مسيحيين اسميين ومسلمين ، وبين هندوس
ومسلمين وبين الزردشتيين والاسلامين وجميع اديانه .
والحق يقال بان المسيحية التقليدية قتلت من شهداء المسيح
أكثر مما قتلت منهم أي ديانة أخرى .
رسالتنا هي رسالة حب وسلام لعالم جريح ! رسالتنا هي رسالة بناء وامتداد ، ،
على مسرح ذي الحياة حيث الجميع يتنافسون ، يشهدون ويشاهدون ، يمثلون ويتماثلون ،
يتفانون ويتفاوتون ، فالجميع في معركة ، وصراع على البقاء أو الفناء ، ،
فصراعنا وحربنا ليس مع دم ولحم ، بل مع أجناد الشر الروحية ،
أنها حرب تستغرق رحلة الحياة بطولها ، حرب لا تقبل الحلول الوسط ،
ولكنها مكللة بأروع الانتصارات ، ، نحن لا نحتاج لسيف لنحارب به ،
و لا نحتاج أن نحمل الحديد ، لأن نعلم أن كل الذين يأخذون بالسيف فابالسيف يهلكون
نحن نحبك كما أنت مهما كانت خلفيتك الدينية أو وضعك الاجتماعي ،
ومهما اختلفنا أو اتفقنا فاننا لسنا في معركة المنتصر والخاسر ،
قلوبنا مفتوحة لك ، تعال معنا نتحاور ، نتناقش ، نتجاوب ، نتحاجج ،
فاليك اشواق قلوبنا أن نصبح أصدقاء ، دعوة للجميع ، دعوة للحرية ،
دعوة للحياة ، دعوة لك أنت